التحرش المعنوى فى علاقات العمل دراسة تحليلة فى ضوء أحکام قانون العمل وقضاء محکمة النقض الفرنسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التشريعات الاجتماعية بقسم القانون الخاص کلية الحقوق – جامعة أسيوط

المستخلص

لم تعد علاقات العمل مسألة خاصة بين العامل، وصاحب العمل وإنما أصبحت علاقة إجتماعية تتصل أکبر إتصال بالصالح العام، والسلام الجماعى.
لذا فى الوقت الذى فرض المشرع على العامل إطاعة صاحب العمل، والائتمار بأوامره قابل ذلک بأن فرض على الأخير أن يرعى مصالح عماله، ويسهرعليها، فألزمه برعاية أقواتهم، وصون حرياتهم، وأبدانهم، وحقوقهم،وغير ذلک مما يسموا بأدميتهم، ويحفظ عليهم حقوقهم وکرامتهم.

وقد قصد المشرع من وضعه لهذة المبادئ ألا تکون علاقة العمل منفذاً لإهدار الحقوق التى کفلها الدستور، ولاسيما الحق فى الکرامة الإنسانية وما يترتب عليه من عدم جواز تذرع صاحب العمل إعتسافاً بسلطته التنظيمية للنيل من سلامة العامل النفسية، وحمله على قبول بيئة العمل العدائية وإلا ترتب على الاخلال بذلک إساءة بالغة فى حق العمل وإستقرار علاقاته.


لذا تأتى هذة الدراسة لتمهد سُبل الإلمام بأحد أهم مظاهرالإعتداء على السلامة النفسية للعامل وهى التحرش المعنوى تلک الظاهرة التى يبدو فى الظاهر حداثتها رغم تعرض القضاء المصرى، والفرنسى  لها ولکل مايتعارض مع مبدأ حسن النية فى تنفيذ العقود